دور وسائل الإعلام في بناء شراكة أسرية مع الاختصاصين في مجال الإعاقة السمعية

يعتبر الإعلام بمفهومة العام نمطاً من أنماط الاتصال البشري الذي يمتلك قدرة كبيرة علي التأثير في الرأي العام وخاصة فيما يتعلق بقضايا الإعاقة والمعوقين ، حتى أصبحنا نعرف العديد من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بفضل الإعلام الذي وجد في قضاياها مادة خصبة ، فلم يعد الأمر مقتصراً علي تخصيص أيام محددة لنتذكرهم فيها كيوم المعاق العالمي أو اليوم العالمي للعصا البيضاء، أو أسبوع الأصم بل من حقهم كشريحة اجتماعية أن يسلط عليها الضوء كأي فئة أخري من فئات المجتمع وقضاياة0000 ومن أهم هذه القضايا قضية الشراكة أو بناء علاقات تعاونية بين أسرة المعوقين سمعياً والاختصاصين ذوي العلاقة بإعاقة الصمم مثل معلم التربية الخاصة (معلم الصم)، أخصائي السمع، أخصائي النطق، وفني صب القوالب ، والأخصائي النفسي.....إلخ 0 حيث تعد الشراكة في مجال التربية الخاصة هي العامل الأساسي في التنمية المستدامة، لأن الشراكة بين أسرة المعوق سمعياً - وما قد تعانيه هذه الأسرة من ضغوط نفسية وفقدان الثقة بالذات والآخرين وعدم قدرتها علي إشباع حاجات طفلها الأصم مما يؤثر علي ما قد يمتلكه طفلها من قدرات وإمكانات - والاختصاصين ذوي العلاقة بإعاقة الطفل تمثل محور نجاح برنامج الطفل المعوق سمعياً0 ويتطلب ذلك تبني وجهات نظر إيجابية بين طرفي العلاقة ( الأسرة- الاختصاصين ) بما فيه مصلحة الطفل الأصم أو ضعيف السمع، والتخلي عن النزعات الفردية والاعتقادات الخاطئة لدي طرفي العلاقة، والتنازل عن الاتهامات المتبادلة بينهم0000 وهذا يمكن التغلب علية من خلال دور وسائل الإعلام الحديثة 0ولا سيما التلفاز- بفضل رقيها وانتشارها في تغير النظرة إلي ذوي الإعاقة السمعية وإبراز انجازاتهم واعتبارهم أعضاء فاعليين في المجتمع0 وتوجيه رسالة إعلامية مضمونها أن أسرة المعوق سمعياً هي الرحم الاجتماعي الأول للطفل، وأنها وحدة اجتماعية تمتلك معلومات عن تاريخ الطفل النمائي والطبي وميول الطفل وقدراته وسلوكه في البيت، والمصادر التربوية المتاحة في المنزل0 وبالرغم من ذلك فهي في حاجة إلي اختصاصين لديهم معرفة وخبرة بإعاقة طفلهم واحتياجاتة00000 وهنا نتساءل من هو الطرف الثالث أو بمعني أدق الأب الثالث الذي يستطيع بناء هذه الشركة أعتقد أنه هو الإعلام بما يمتلكه من رسالة إعلامية للجمهور المستهدف وبرامجه التي تدار من خلال كفاءات بشرية لديها القدرة علي توصيل الرسالة وأحداث التقارب بين الطرفين، ولكن بالرغم من الدور الإيجابي للإعلام في بناء الشراكة، هل الإعلام العربي يحقق ذلك أم هو أعلام موجة000 وهل هناك شراكة موجودة بالفعل في مجال العمل مع المعوق سمعياً0لذلك تحاول الرقة الحالية محاولة إبراز دور وسائل الإعلام لاسيما التليفزيون في بناء شراكة أسرية مع الاختصاصين في مجال الإعاقة السمعية وجعلها إطار عام للتربية الخاصة وأسلوب حياة خاصة من خلال ما يلي : 1- الإعاقة السمعية كمطلب للشراكة الأسرية مع الاختصاصين 2- فؤائد الشراكة بين أسرة المعوق سمعياً والاختصاصيين 3- تباين وجهات النظر بين الأسرة والاختصاصيين وانعكاسها على الأصم 4- أسباب تدنى الشراكة بين أسرة المعوق سمعياً والاختصاصيين 5- استراتيجيات بناء علاقة شراكة أسرية مع الاختصاصيين 0 6- محاور الرسالة الإعلامية في مجال الشراكة الأسرية مع الاختصاصين 7- دور الإعلام في بناء شراكة بين أسرة المعوقين سمعياً والاختصاصيين:- وفى النهاية يحاول الباحث عرض مجموعة حقائق ً لتحقيق تواصل فعال بين الآباء والاختصاصيين يسهم في نجاح مشاركة الآباء في برامج أطفالهم المعوقين سمعيا