دور الآليات الدولية الرئيسية في إصلاح إدارة الحكم لأجل التنمية

في العقود الاخيرة أصبحت مشكلة الفساد وسوء الحكم على المستوى العالمي والمحلي، تحظى باهتمام متزايد من قبل المجتمع الدولي، خاصة في الدول النامية، التي عانت شعوبها طويلا من الفقر وسوء الظروف الاجتماعية، بسبب فساد الحوكمة العمومية، والاستغلال السيئ للمساعدات التنموية من قبل الحاكمين والقائمين على الشأن العام. وبعد القصور الذي أبانت عنه سياسة التنمية التي تم رسمها من قبل مؤسسات التنمية الدولية، تم تبني توجه تنموي دولي جديد أعاد إحياء دور المساعدات التنموية، ووضعها في قلب العلاقات السياسية الدولية، وتوجيه جهود المانحين لجعل مساعداتها أكثر فعالية في إصلاح إدارة الحكم، وتعزيز الآليات القاونية لمكافحة الفساد وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وهو ما أثر بشكل واضح على توجيه أولويات ومجالات تدخل المؤسسات الدولية الفاعلة في التنمية، خاصة بعد اقرارها الصريح بفشل سياسة الاصلاح الهيكلي. Abstract Over the past decades, the problem of corruption and poor governance at the global and local levels has attracted the attention of the international community; especially in developing countries whose population suffers from poverty and poor social conditions, due to the corruption of public governance and the misuse of development aid by leaders and public officials. As a result of the development policy shortcomings described by international development institutions, a new international development tendency was adopted that reintroduced the role of development aid, placed it at the heart of international political relations and directed donor efforts to make its aid more effective in reforming governance, strengthening legal mechanisms to fight corruption and achieve the Millennium Development Goals. This has clearly affected the direction of the priorities of international institutions and their areas of intervention, especially after its explicit recognition of the failure of the structural reform policy