الإعجاز القرآني العلمي ودوره في بيان مشكل تفسير القرآن

فإنَّ القرآن الكريم هو كتاب الله I, فيه معانٍ عظيمه, ففيه كل الهداية, وفيه إشارات للعلم, وفيه كافة الأحكام التي تنظم حياة الإنسان الفرد, والمجتمع, والدول . والقرآن الكريم كتاب الله من أي: ناحية ارتشفت من رحيقهِ, أو شهده وجدت فيه الشفاء والهداية يقرأه البليغ فيجد فيه الإعجاز البلاغي, ويقرأه العالم المختص بعلم الاجتماع فيجد فيه أسباب سعادة المجتمع, فهو كتاٌب عظيم بائن واضح لا لبس فيه, ولا إشكال. إلا إنَّنا عندما نقرأ في كتب التفسير نجد بأنَّ بعض الآيات قد أشكلت على علماء التفسير في فهمها فاختلفوا في تفسيرها, ولمَّا تطور العلم وظهر وجه جديد في التفسير؛ وهو التفسير بالإعجاز العلمي رفع كثيراً ممَّا أشكل فهمه, فكان سبباً في حل الإشكال الذي وقع في فهم الآيات. ولكي نلقي بعض الضوء على موضوع مشكل تفسير القرآن الكريم, كان هذا البحث الموسوم بـ: ( الإعجاز القرآني العلمي ودوره في بيان مشكل تفسير القرآن). وأهمية البحث تتمثل في كونه موضوع جديد لم يُطرق من قبل, ويساهم في دفع الإشكال عن تفسير القرآن الكريم . وطبيعة هذا البحث قد اقتضت أنْ قسمته إلى: مقدمة، ومبحثين، وخاتمة, وثبتُ المصادر والمراجع. وتناولت في المبحث الأول بيان مفهوم الإعجاز العلمي, ومفهوم مشكل تفسير القرآن, وحقيقة الإشكال ثم في مبحثٍ ثانٍ بيَّنت المشكل في فهم اللفظ والمعنى القرآني, ودور الإعجاز العلمي في رفعه وتوضيح المعنى القرآني الصحيح