أقرت أهمية القرائن في قبول الروايات وردها عند الإمام الترمذي في كتابه الجامع (نماذج مختارة من كتاب الطهارة)

This paper is concerned with examining Imam Al-Tirmidhi’s action in accepting and refuting the narrations, in addition to weighting the differences by relying on the strengthening evidence of one aspect over the other; and other things that we mentioned in the research through selected examples from The Book of Purification “Ettahara”. What prompted us to write on this subject was what was rumoured about Imam al-Tirmidhi that he was lenient regarding discrediting and endorsement and correcting and weakening. And then the need for specialists to clarify this issue. This research used the critical analytical approach, through which we reached some results, the most important of which are: that Imam Al-Tirmidhi relied on various evidence in weighing the differences and in accepting and rejecting. As for the issue of leniency with which al-Tirmidhi was accused, we did not find any mention of it among the imams who preceded him.يهتم هذا البحث بالنظر في صنيع الإمام الترمذي في قبول الروايات وردها، والترجيح بين أوجه الاختلاف على مداراتها، باعتماد القرائن المقوية لوجه على آخر من ذلك: الترجيح بالأحفظ، والأكثر عددا، وإثبات السماع أو نفيه، وغير ها. الدافع إلى اختيار الكتابة في هذا الموضوع، ما اتهم به الترمذي، من تساهل في الحكم على الرواة والمرويات، خاصة عند المتأخرين، فرأينا الحاجة ماسة إلى توضيح هذه المسألة، التي لم نجد من اتهمه بها ممن تقدمه أو عاصر. سلكنا المنهج التحليلي النقدي في كتابة البحث، وانتهينا إلى جملة من النتائج أهمها: أن الترمذي اعتمد قرائن متنوعة في الترجيح بين الروايات، قبولا وردا، وأنه وافق الأئمة النقاد كالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم، في كثير من أحكامه، وأن مسألة التساهل التي رُمي بها، لم نجد لها ذكرا عند من تقدمه ولا من عاصره، لهذا نوصي باستقراء صنيع الإمام في الجامع، للوقوف على مدى مصداقية هذه التهمة التي ألصقها به بعض الأئمة المتأخرين