سلطة الولي على أموال القاصرين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين أما بعد: فإنّ الإسلام دين رحمة لم يترك شيئاً فيه مصلحة إلا حث على تعاطيه، ولا شيئاً فيه مضرة إلا حذر منه، ومن ذلك أنه أفسح المجال للإنسان الذي يتمتع بأهلية التصرف في مزاولة التجارة في حدود المباح، والكسب الطيب أما إذا كان الإنسان غير مؤهلٍ لطلب الكسب ومزاولة التجارة لصغر سنه،أو سفهه أو فقدان عقله فإن الإسلام يمنعه من التصرف ،ويقيم عليه وصياً يحفظ له ماله وينميه حتى يزول عنه المانع ثم يسلم ماله موفورا إليه، فالإسلام جاء لحفظ أموال الناس وحفظ حقوقهم وتحقيق مصالحهم، بما في ذلك من المصلحة التي تعود على الفرد والجماعة