نشأة علم القراءات في نيجيريا = The emergence of science of Qur’anic readings in Nigeria

إن علم قراءات القرآن الكريم من أسمى فنون الدراسات الإسلامية وأعلاها شأناً لتعلقه بكتاب الله العزيز، ويبرهن انتشاره في أي قطر من الأقطار على تمكن الإسلام ورسوخ أقدامه فيه، لأنه لا يتصور الخوض فيه إلا بعد حفظ القرآن الكريم كاملاً وإلمام بكثير من أبواب الدراسات العربية، ومنذ أوائل القرن العشرين الميلادي بدأت جهود العلماء النيجيريين في علم القراءات تظهر في غرب إفريقيا وبلاد السودان العربي، وقد تواصلت هذه الجهود وازدهرت وخاصة في مطلع الثمانبنيات في فترة صحوة علم التجويد وظهور المسابقات القرآنية في هذه البلاد وما واكب ذلك من البعثات العلمية إلى البلاد العربية للتخصص في علم القراءات، وقد اشتد الآن ساعد نيجيريا في مجال القرآن وعلومه وأصبحت في صف كبرى دول العالم الإسلامي في هذا الشأو مثل مصر والسعودية. يسعى هذا البحث إلى تأكيد وجود علم القراءات وانتشاره في نيجيريا مقدماً تعريفاً موجزاً عنها نشأة هذا العلم فيها، ويختتم بتقديم نتائج من أبرزها: أن العلماء النيجيريون ساهموا بمؤلفاتهم في تطور علم القراءات بصفة خاصة في غرب إفريقيا وفي العالم الإسلامي بصفة عامة، وأيضاً أن تطور علم القراءات في نيجيريا مر بمراحل عديدة قبل أن يصل إلى مرحلة التطور والازدهار. الكلمات المفتاحية: نيجيريا، علم القراءات، التطور التاريخ