إسهام الأستاذ محمد أفندي حسن في شرح مفهوم الأدب واللغة

لقد قدّم محمد أفندي حسن ميزة خاصة لمنهج الأدب الإسلامي، وذلك أنه استخدم تعبير "التربية الجمالية" من جانب التقريب التوحيدي (Pendidikan Eastetika dari Pendekatan Tawhid) وبوصفها أداة لتناول الأدب الإسلامي.ومقصود التربية الجمالية هي التربية الأخلاقية في تعليم الأدب. وقد ربط علاقة الأخلاق بالإنسان ربطاً مباشرًا، وذلك أن الأخلاق لا تنفك عن ثلاثة عناصر مهمة في النفس الإنسانية هي: الروح، والجسد، والعقل. ووظيفة الأخلاق من الناحية الروحية أن تكمّل مكانة الإنسان كعبدٍ لله وخليفته في هذه الأرض. أما من الناحية الجسدية فَتُعنى بالحياة والتعاون داخل المجتمع الذي يشتمل على: التزام، وانتظام، وتعاون، وأخوة (انسجام)، وخضوع أمام القوانين، والتزام بالعدالة. وأما من الناحية العقلية فتهتم الأخلاق باستخدام العقل استخداماً صحيحاً، ومعرفة حدود قدرة العقل وقوتها. وبناءً على هذا الأمر، تمكن الناس من معرفة حقيقة وجود الله ومكانة الإنسان كعبدٍ لله تعالى