الإعلام العربي في منظور نظرية السلطة الرمزية لبيير بورديو

هذه الأسطر تقف على دور الإعلام العربي في بسط الهيمنة الفكرية على الشعوب العربية بوصفه صار يمتلك دورا أساسيا في نهوض الأمم وتقدم الشعوب، وبوصفه أيضا مالكا لسلطة رمزية قادرة على فرض دلالات تبدو للرأي العام أنها شرعية من حيث قدرته على إخفاء علاقات القوة المشكلة لأساسه. وهو الأمر الذي يجعل سلطة الإعلام مدرجة ضمن ما سماه بورديو في كتابه إعادة الإنتاج سلطة العنف الرمزي، حيث يقول معرفا ذلك: إن سلطة العنف الرمزي هي" كل سلطة تطال فرض دلالات: وتطال فرضها على أنها شرعية، أن تواري علاقات القوة التي هي منها مقام الأس لقوتها، إنما تزيد إلى علاقات القوة تلك قوتها المحيطة بها، أي تحديدا قوتها الرمزية"